Skip to content



تفقد الساحة الإعلامية والصحافة الحرّة جناحا إعلاميا مهما، بعد 30 سنة من الصدور، جريدة ليبرتي ستتوقف عن الصدور بقرار من مالكها، حيث من المحتمل أن يكون آخر عدد يوم 6 أفريل 2022.

أبرز تجمع العمال في بيان له أن هذا القرار غير متوقع، حيث لم يستوعب التجمع الأسباب الحقيقية لقرار اغلاق الجريدة، في وقت لايزال لدى شركة النشر موارد مالية كافية لتمكينها من الاستمرار في الوجود رغم تقييدهم إشهاريا من قبل الوكالة الوطنية للنشر والاشهار.

كفاح ليبرتي من أجل حرية الصحافة والحريات الفردية والجماعية جعل منها مؤسسة إعلامية مستهدفة، من خلال مضاعفة المتابعات القضائية و التهديدات الموجهة لها، فالحديث عن وجود أزمة في قطاع الإعلام واقع مرتبط أساسا بالأحداث السياسية وتدخلاته الجيوسياسية والشأن الاقتصادي والاجتماعي، كما يسعنا أن نذكّر أن جريدة ليبرتي تأسست إبان العشرية السوداء، وواصل آنذاك صحفيو وعمال الجريدة الكفاح ضد التضليل الإعلامي، ودفعو الثمن غاليا  » كي تبقى الدولة قائمة »، وأحصت ليبرتي في صفوفها ما لا يقل عن 4 شهداء للحرية والديمقراطية.

فقرار الغلق اليوم لا يعنى به مالكو الجريدة، العمال والصحفيات والصحفيون فقط، بل القارئات والقارئون أيضا، والجزائريون عامة، كون أن جريدة ليبرتي تعتبر من بين الإعلام النادر في الجزائر الذي يتميز بجودة محتواه، باحترافية صحفيه واحترامهم لأخلاقيات المهنة ومثابرتهم للوصول إلى المعلومة الهادفة والصحيحة.

فالدفاع عن حرية الصحافة والحريات عامة في الجزائر من أهم محاور وأهداف حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقيّ ، الذي ساند الصحفيات والصحفيين المتابعين قضائيا والمسجونين منذ 2020، ونحصي من بينهم صحفييّ جريدة ليبرتي : رابح كاراش ومحمد مولوج، فبعد المضايقات الأمنية والقضائية للصحفيين، نشهد اليوم خطوة تعسفية جديدة تتمثل في إقصاء الجريدة التي قدّمت الكثير للساحة الإعلامية في مجال حرية التعبير والديمقراطية.

وضع التعددية الإعلامية اليوم في الجزائر كوضع التعددية الحزبية، يضع النظام كل الوسائل لإبعاد الأحزاب، الإعلام والجمعيات التي تتنافى استراتيجياتهم مع عودة الفكر السياسي الواحد للساحة الوطنية.

يعرب حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقيّ تضامنه المطلق مع الصحفيين والعمال لدى جريدة ليبرتي، ويدعوا جميع الأحزاب الأخرى لمساندة الجريدة التي تعتبر مكسبا إعلاميا كبيرا للمجتمع، لتكريس الديمقراطية والتعددية الحزبية في الجزائر، كما يدين الحزب بشدّة أية محاولة ردع أو كسر للصحافة المستقلة والتعددية الإعلامية، مشدّدا بذلك أن حرية الصحافة مكرسّة دستوريا.

الجزائر في 04/04/2022

زوبيدة عسول

رئيسة الحزب