Skip to content

تسجل المواطنة قلقها وتخوفها مما ورد في الرسالة المنسوبة لرئيس الجمهورية والموجهة لاجتماع الولاة.

فلأول مرة منذ تولي الرئيس قيادة البلاد تحمل رسالته تهجمات لم يسبق لها مثيل وبعبارات عنيفة تدل على تخبط السلطة وفقدانها للبوصلة، والدليل على ذلك أن الرسالة السياسية أسندت تلاوتها إلى شخص إداري وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فقدان الثقة في السياسيين الذين دعموا و يدعمون رئيس الجمهورية بما فيها حكومته التي تطبق برنامجه.

أما من حيث مضمون هذه الرسالة فانه يحمل في طياته إقرار صريح بفشل السياسات المنتهجة من طرفه طوال عقدين من الزمن و التي أدت إلى ظهور كل الآفات التي سردتها الرسالة، لكن الشيء الذي لم تحمله الرسالة هو الاعتراف بمسؤولية السلطة في الأوضاع التي آلت إليها البلاد، لذا فان التهجم على الأصوات المعارضة لرؤية السلطة ولاستمرارها ليست هي المسؤولة عن الإفلاس السياسي، الاقتصادي والاجتماعي وحتى الخلقي للبلاد، وان التهجم الشرس على أصوات لغة العقل والحقيقة ما هو إلى دليل على تخبط هذه السلطة وعدم قدرتها على حل هذه الازمات.

ولن يزيد محتوى هذه الرسالة الأوضاع إلا احتقانا في كل أوساط وفئات المجتمع وعليه فان حركة المواطنة تحذر السلطة من تبعات المزيد من الضغط النفسي، وكل أشكال العنف على المواطنين و المواطنات وظواهر القمع المتزايدة وتحمّله المسؤولية عما قد تؤول إليه حالة البلاد، وتوجه نداء إلى كل أفراد المجتمع للتحلي بالحيطة و الحذر حفاظا على امن واستقرار ووحدة البلاد.

الناطق الرسمي : زوبيدة عسول