Skip to content

بيان

استقبلت الأمينة العامة السيدة لويزة حنون وقيادات من حزب العمال يوم الأحد 2/04/2023 وفدًا من حزب الإتحاد من أجل التغيير والرقي بقيادة رئيسته الأستاذة زوبيدة عسول في إطار زيارة صداقة وتشاور. وقد كانت هذه الزيارة فرصة للتعبير عن القلق المشترك بشأن الوضع العام في البلاد في ظل التحولات الكبرى التي يمرّ بها العالم، وللتعبير عن انشغالاتهم بخصوص التدهور العنيف والمستمر للظروف الإجتماعية-الإقتصادية التي تؤرّق حياة معظم المواطنين والمواطنات في بلادنا. إنّ عدم الإقلاع الاقتصادي الحالي ليس إلاّ انعكاسا لرؤية غامضة غاب فيها الاستباق والاستشراف وهو ما يحول دون تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة لبلادنا.

إنّ غياب النقاش حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية بمشاركة التنظيمات المؤطّرة للمجتمع من أحزاب سياسية وكل الفاعلين في المجتمع المدني نتيجة الغلق للفضائيين السياسي والإعلامي أصبح عائقًا رئيسيًا أمام البحث عن حلول جدّية للمشاكل التي تؤثر سلبًا على حياة أغلبية الشعب وتزيد من الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي قد تشكّل مصدرًا للعنف.

فقد اتفق الوفدان على أنّ تهميش الأحزاب السياسية وتجريم العمل السياسي والجمعوي والنقابي يشكّلان خطرًا جديًا على استقرار البلاد، مذكّرين أنّ التعددية الحزبية والنشاط النقابي والجمعوي عناصر أساسية لضمان تماسك البلد. وقد تزامن هذا اللقاء مع تاريخ النطق بالحكم القاسي ضدّ الصحفي القاضي إحسان، إذ أكّد الفدان على تضامنهم مع سجناء الرأي والسياسيين ومطالبات الإفراج عنهم دون قيد ولا شرط. كما سلّط الوفدان الضوء خلال اللقاء على التناقض غير المفهوم لدى السلطات حيث من ناحية على الصعيد الخارجي يتميّز المشهد العالمي باضطرابات كبرى حمّالة لمخاطر الحروب والنكبات على الأمم وهي تستهدف أيضاً بلادنا، ومن ناحية أخرى نسجّل على الصعيد الوطني جبهة داخلية مخرّبة ومهشّشة كلياً جرّاء تراجع مخيف على الصعيدين الاجتماعي والديمقراطي خاصة بالنسبة للحريات العامة ممّا يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية التي تهدّد وحدة الشعب. ففي هذا السياق الدولي الجدّ حرج الذي يستدعي تعبئة حقيقية لمواجهة التهديدات المحتملة والمتعدّدة تقوم السلطات بشلّ أغلبية القوى الحيّة للأمة.

نبّه الوفدان الملتزمان بالدفاع عن مصالح البلاد والشعب السلطات حول الضرورة العاجلة لفتح آفاق على الصعيدين الاقتصادي-الاجتماعي والسياسي لمحاربة اليأس والمعاناة.

يتعلّق الأمر أيضاً بضمان ولوج جمهورية جزائرية أصيلة فخورة بمؤسساتها وغيورة عليها.

فيما يخصّهما أعرب الحزبان على استعدادهما لتحمّل مسؤولياتهما كالعادة تجاه الشعب من خلال عرض المقترحات والحلول التي يرونها ضرورية ممّا يطرح الطلب الملحّ بفتح المجالين السياسي والإعلامي. وقد أختتم اللقاء بالاتفاق على مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر.

الجزائر في، 02/04/2023

زوبيدة عسول، الاتحاد من أجل التغيير والرقي

لويزة حنون، حزب العمال