بمناسبة الأول ماي عيد العمال العالمي، يتقدم حزب الاتحاد من أجل التغيير و الرقي، بأحر التهاني للفاعلين في مجالات العمل والإنتاج المختلفة وينوه بجهودهم اليومية من أجل تعزيز الحركة الاقتصادية. يغتنم الحزب هذه المناسبة لطرح التحديات الاقتصادية الموجب مجابهتها.
تشهد الجزائر انهيار القدرة الشرائية خاصة في ظل الظروف الراهنة المتعلقة بالازمة الروسية الاوكرانية التي أزمت الوضع في الاونة الاخيرة والتي يندد بها العمال، النقبات وكذا فاعلي المجتمع المدني، والطبقات السياسية من بينها حزبنا.
ان السلطة الحالية قررت اعادة النظر في سياسة الأجور للعمال بالوظيف العمومي بعد فشلها في انقاذ هذا القطاع، ومنه يجدد حزبنا مطالبه بتغيير هذه الاستراتيجيات التي لا تحل حقيقة الازمة الحالية بل تساهم في تضخم الأسعار فقط لذلك يدعو الحزب إلى تبني استراتيجية دعم الإنتاج المحلي الخالق لمناصب شغل بصفة دورية، حيث أن الجزائر اعتمدت منذ الاستقلال على اقتصاد الريع ومنه فالانتقال إلى اقتصاد منتج يتطلب بلا هوادة تحسين البيئة الاقتصادية، من خلال إزالة العقبات البيروقراطية أمام مختلف مشاريع الاستثمار الخاص المحلية والأجنبية.
يؤمن حزبنا ايمانا راسخا بقوة المشاريع الخاصة ونجاعتها باعتبارها المصدر الرئيسي لخلق فرص العمل، لكن قطاعنا الخاص يعاني اليوم من بيروقراطية مقيدة جدا. وقد أدى انعدام الرؤية من جانب السلطات العامة إلى فقدان الثقة بين المستثمرين و السلطة الحالية، مما أعاق الأداة الإنتاجية اللازمة لخلق فرص العمل وتنمية العجلة الاقتصادية.
ان هذا المناخ المتذبذب يؤدي الى تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي أزمت العمال منذ بداية جائحة كوفيد-19 ويتأسف الحزب أيضا لعدم وجود تدابير دعم للحرفيين والتجار والشركات الصغيرة.
في هذا الاول من ماي، اليوم العالمي للعمال يدعو الحزب من السلطات الحالية الى وقف كل أشكال القمع والتضييقات المفروضة على الحركات النقابية التي تعمل لمصلحة العمال التي تمثلهم، كما يعرب الحزب عن تضامنه المطلق للنقابات الحرة التي تطبق حقوقها المكرستة دستوريا حيث أن المادة 69 من الدستور تضمن الحق النقابي وممارسته بكل حرية في إطار القانون كما يمكن لمتعاملي القطاع الاقتصادي أن ينتظموا ضمن منظمات أرباب العمل في إطار احترام القانون، نحن كحزب نرتئي أن الحوار هو الحل الامثل للخروج من الازمات.
ناهيك أن السياسة الاقتصادية للبلاد لا يمكن تسييرها بالاعلانات الجوفاء وبغياب استراتيجية واضحة، فضمور رؤية ومشاريع في أرض الواقع لا يؤدي الا الى تأخر البلاد من الخروج من هذه الازمة تحت ظروف الاضطربات الجيوسياسية.
من أجل جزائر أفضل.
الجزائر في : 2022/05/01